المتابعون

الأحد، 15 يوليو 2012

دعك منهم







دعك منهم فهم هباء ...
لا يقتنعون بشيء سوى الرياء
يبتعدون عن عقلهم فترى بصيرتهم في أرجلهم
يستخدمون كل ذكاءهم في الغباء يرون رأيهم سيد الآراء ...
وأنهم على فقه الفقيه هم الفقهاء
دعك من أحاديثهم فقد استقوى عليها ضعف الهواء
تخرج منهم ممزقة وتزداد تمزيقا .. حتى أنك لن تجد على ما يقولون تعليقا .. حصروا حروف عقلهم بين الواو والياء ...
هم كدولاب عربة تمشي في وقوف ...
تجهد نفسها لتحفر مكانها قبرها ... تفعل ذلك لتخبر الناس أني كنت هنا ...
وتظلم نفسها إذ أثقلت وزرها ... لا تأخذ من الغد حذرها ... وتهتم باختلاق عذرها ...
ليسوا سوى دولاب ينتظر دابة لتجره ...
لو لم تكن لما كانوا ... وبعد رحيلها هانوا...
تخبطوا في كل ما حولهم من الأشياء ...
ألقوا لومهم عليها وتجاهلوا بصيرتهم العمياء ...
ينظرون للمجد كأنه نجمة في سماء ...
ولا يدركون أنهم يطئون مجدهم بأقدامهم ...
يعيشون حقيقتهم بأوهامهم ...
لم يتركوا للمجد سوى سطرا ً من رثاء ...
دعك منهم فهم هباء ... بقايا رياء ... تعاني من العناء ...
في الرجعية كلهم سواء
يرون في سقف قبورهم علو السماء ...


بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق