المتابعون

الاثنين، 16 يوليو 2012

استقـــــــــــــــــــــــــــــــــالة



حان الرحيل

إلى زمان المستحيل
فات الأوان
للتمسك بالقليل
تشوهت ذكريات ماضينا الجميل
لم يبق َ للحب إلا ..
شريان ُ قلب ٍ عليل
لم يبق َ للروح إلا ..
تاريخ َ مأساة ٍ طويل
في دار العشق المعتق ..
لم أعـُد النزيل
أسود الحزن في عيني
ليس ذا الجفن الكحيل
محبوبتي أنا لست هنا
تمعني إنها مجرد أقاويل
أنا عنك في عتمة المنفى
قد جف وتطاير ..
من أوراق أيامي
حبر الدليل
حبيبتي حان الرحيل
للاحتفاظ ِ بأسمى الذكريات
حتى لا تـُـقتل أو نستقيل
لم تعد ِ الحياة ُ مـُـسِرة
وكم يرتاح في القبر القتيل
.............................
أميرتي .. ذابت جواهر موطنك
وكثـُـر َ لصوص ُ حـُـكم الحثالة
قصر ُ إلهنا الملكي ما عاد معبدا
كأنه سوق ُ تاريخ ٍ مزيف ٍ فيه ألف ُ بقالة
تدخل فيه الخيانة والنجاسة
الكهانة والخساسة
العفانة والشراسة
الحصانة والسياسة
ولا تقتربه ُ أبدا ً .. خطوات العدالة
محبوبتي .. الأشجار اصفـَـر ّ أخضرُها
من شربها لماء السلام بصك الكفالة
أمجادنا يا أميرة الأوطان
بأبخس الأموال تلعب بها الدِلالة
هل سأبقى أنا العاشق لك
وأشعر بالعجز عن حماية الضئالة ؟
أم أنني سأعيش على رسائل ٍ للنخوة
ومخطوطات رثاء ٍ للبسالة ؟
لا وربي .. لن تغطي فروسيتي
على أمم النذالة
لن يفلح النحت في صخر الركود
لن تـُـوقظ َ نار ُ ثورتي إحساس الجمود
فمن القهر تموت الجهود
غـِلا ً من كثرة البرود
يسكن قصرك ِ الخسيس ُ أميرتي
وعلى أسواره تطمع أعين النمرود
قدمي لنا فلسطين حبيبتي
أكاليل الورود
نحرص على تفاهة الحياة
ننقـُـب ُ عن أكاسير الخلود
ولا ندري أن موت َ الغيرة فينا
له في قلوب ِ جـُـبننا عهود
لملمي قوارب َ النجاة ِ حبيبتي
نحن لا نسبح .. بل نعوم في بحر الجهالة
أغلقي مكاتب التوظيف في الشرف
فنحن نصفان :
نصف مستثمر في العمالة
ونصف مستمر في البطالة
ألا يحق لي مولاتي
أن أرحل عن أمثال هؤلاء ؟
ألا يحق لي مولاتي
أن أترك لديك ِ سيف َ ثورتي
 وترس َ حـُـريتي
وخوذة َ عزتي ؟
ألا يحق لي أن أرحم طلقات مسدسي
من داء الصدأ ؟
ألا يحق لي فلسطين
من ميادين التافهين
التقدم بالاستقالة ؟

بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع

على الشاطئ الخاطئ





عندما تذهبين للبحر اسألي
كل حبة رمل على الشاطئ
كم انتظرتك
واسئلي الصدف المتناثر من عبث الأمواج
من سجن حقائقي كم بحثت عن الإفراج
وكم سفينة آمال أغرقتها كي لا أحتاجلكنك تأبين إلا أن تكوني أملا ً
وأكون أنا المحتاج
وكم خللت عظام الصدر حتى تذوب
لكنها أقفاص من عظم العاج
فلا تزدادي نيران الشوق
فالموت التالي بعد الانضاج
سلي أرواح الجن البحرية
إن رأوا روحي تعاني من المعراج

سلي الدلافين كم رقصت أمامي
لكي ترسم لي بسمة حرجة من هلام ِ
كم كان لحن أحزاني يـُطربها
جل شأنك يا حزن يا ابن الكرام ِ
تنسجم مع الطيبيين
وتبتعد عن الناس اللئام ِ
لا ترتوي سوى من دموع المقل
ولا تأكل إلا قلوبا ً مصطادة بالسهام ِ
كم أنت حكيم وهادئ
تتحلى بالصبر عنا وتمنتع عن الكلام ِ
تحرض عقولنا تارة ً
وتحرض أرواحنا تارة ً
حتى لا نصل بينهم إلى السلام ِ
يتصارعون ولا هناك نصر
وأنت يا ذا الحزن تغذي جمر الأنين
حتى تصل العقول والأرواح إلى الخصام ِ
فإن لم تبحري محبوبتي في جنوني
أرجوك لا تلوحي من شاطئك البليد لي بالسلام ِ
لا تهربي من صحوة خوفك
إلى جنان في المنام ِ
واقتليني رحمة ً بي
فقتل الحبيب حلال
وتركه يحيا وحيدا ً
فـُجرٌ في الحرام ِ

بقلمي : محمد السيد أبو جامع

أنا لست مجرد أنا..!!





أنا لست مجرد أنا ..
يحتويني الكثير من البشر ..
أملك الكره والحب
أمشي بين الأمان والخطر ..
خـُلق مني الكثير قبلي
روح ٌ بأشكال كثيرة
من قال أن الروح حجر ..
أقسم أني كنت قبلي في القرون الماضية
أقسم أنني أقدم من تلك الجبال العاتية
لكنني محض تجربة
كل دهر أتخذ نمطا ً من صور ..
وأنتم كذلك مثلي وفي نفس الوتيرة
تدور أرواحنا في حلقة صغيرة
تمر على أشكال كثيرة
كالماء نحن ، لا بل نحن ماء
من بخار البحر إلى أعالي السـُحـُب
نعلو ونسقط على الأرض مطر ..
نــُقبر في الأرض ولا ننتهي
تعود بنا الحياة ونحن قطرة في بحر ..
لذا لن أنتهي أبدا ..
لدي من الأنا لـُبدا ..
حييت أمسا ً .. وأعيش يوما وأموت غدا..
وأحيى مجددا ً بهيئة أخرى فلا أعرف أحدا ..
الآن عرفت من السر ما بدى ..
لا يضيرني أهو دجل أم هدى ..
لكنها حقيقتي وحقيقتكم ولن تضيع سدى ..
نحن أوسع من ضباب ٍ ومدى ..
نحن صوت يخلق من رحم الصدى ..
فتمعنوا في أنفسكم
أوجدوا أسمائكم المختلفة
تذكروا عصر الحجر ..
تذكروا أنكم كنتم آدم
كنتم نوح بعد الغرق
كنتم قصصا وسطورا في ورق
كنتم وكنتم .. حتى أصبحتم أنتم
هكذا نحن نتكرر
أرواحنا من جسد ٍ إلى جسد ٍ تتحرر
تتعلم كل مرة ٍ درسا ً بعد النهاية
لا تموت أبداً حتى تبلغ الغاية
من ذا الذي يعلم غاياتنا في الحياة ؟
من ذا الذي يعرف الفرق بين الهلاك والنجاة ؟
فما هلاكنا إلا نجاة لنا في خلق آخر
وما نجاتنا إلا هلاك مؤقت
فتمردوا إن كنتم هالكون
تحرروا من الأجساد السجون
لا تضع في رأسك فكرة : أنا ميت
مـُت مرتين بل أكثر
ما أجمل أن يراك الموت شخصا ً من عبث
اصنع نهاية تسر بداياتك
مـُت مفلسا و عـُد غنيا
مـُت فاجرا ً و عـُد تقيا
مـُت بجسد ٍ مرقع ٍ بالرصاص
وعـُد طفلا ً نقيا
في عهد الراحة كن صلب الحديد تيقظ
وفي عهد زمانك الأغبر
اعتصر كالإسفنج طريا
راوغ الأيام إنها لعبتك الحقيرة

بقلم الكاتب : محمد السيد أبو جامع

لا تغضب




لا تغضب

لا تغضب
أبدا ً لا تغضب
إن نمت وقالوا عنك كسول
لا تغضب
فهم يصحون بغير عقول
ونوم ضمير القلب أشد وأصعب
إن زرت حائط مبكاهم
وأخذت الصور التذكارية
وإن أعطوك وسام الصمت
علقه على صدرك فهو هدية
ولو كان الختم يشير بأن
الشكر بلغة عبرية
لا تتهرب
قل بل هو باللغة الآشورية
وإن قالوا الموت لإسرائيل
إياك أن تغضب
كم هتف الناس سنينا
بالموت لها على هذا الكوكب؟
مات الياسر وأبو جندل
سقطت يافا وأرض المجدل
ماتت عكا طـُـمست حيفا
في أرض الرملة لم يبقى
إلا بؤس عجوز أرمل
وما زلنا نردد الموت لإسرائيل
ندعو الله ونبكي ونتوسل
هل كان الله ليسمعنا؟
هل كان الله لينصرنا؟
هل كان اللازم أن يدعو شيخا
بحنجرة أطول؟
كي يصل الصوت لسبع سماوات
أم ننتظر خروج المهدي
وجبريلاً آخر يأتينا بوحي منزل
لا والله فما كان الرب ليستمع
لقلب أشعب
إن ضاق الصدر فلا تغضب
كثرت مساجد أمتنا
فاختر ما يحلو لك فيها واذهب
وادعو الله بكل صلاة حتى تتعب
سيجيبك أقبل دعوة سيف يـُرفع
لا أقبل دعوة كـُـرة ٍ
يطأطئ فارسها في أرض الملعب
لا أقبل دعوة جبناء
وإن كانوا في أية مذهب
يا عبدي لا تضجر لا تغضب
لم تعد القدس لعربي تـُـنسب
إن زرت مدينتها سترى التحريف
فلا منبر يعلوه هلال هناك
ولا تمثال لمسيح يـُـصلب
صوت الحق هناك يـُهمس خـَفتا
ويوم الجمعة أصبح سبتا
فانظر ولا تعجب
ولا تغضب
فلا يحق لعربي مشلول
أن يثأر أو يغضب

كلمات الشاعر : محمد السيد أبو جامع 

قطعة من القمر




بلادي قطعة من القمر        نورها شمعة للبشر
بعيونها دمعة من الغدر       ياربي يكفيها قهر
يا شعب وينك مستتر         كفاحنا غاب من الصور

يا انقسام والله حرام
بلادي تغرق في الظلام
قاداتنا تعلق بالكلام
نقتل بعضنا ودايما خصام
يا هل ترى قلوبنا حجر ؟

بلادي قطعة من القمر        نورها شمعة للبشر
 بعيونها دمعة من الغدر       ياربي يكفيها قهر

شوفوا الأجانب والعرب
أخدوها حجة للهرب
انه احنا بنعادي بعض
لا احترام ولا أدب
تركنا العدو المغتصب
قسمنا أراضينا شـُـعب
رضينا بكراسي من لـُـعب
وشمتوا فينا هالعرب
آخر الزمن جيرنا يارب
تعايرنا سفهاءك يا قطر ...
تخسوا يا ناس بلا ضهر
للأمريكان حرس وغفر
الاستيطان رح ينكسر
ويا جزيرة حنستمر

بلادي قطعة من القمر        نورها شمعة للبشر
بعيونها دمعة من الغدر       ياربي يكفيها قهر
يا شعب وينك مستتر         كفاحنا غاب من الصور

بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع

لا أدري..!!




من أنا ؟
لا أدري
هل كنت هناك أم هنا ؟
لا أدري
هل تلك الأشياء حلما في الخيال
هل واقع ذهب في طيات السنين الجبال
لست أدري
يا حـُزنا ً لم أعرف ما هو
يا مـُـراً قد كنت شـِـفاه
يا طفلاً قد مل بـُـكاه
يا قهراً يملأ صدري
أتمزق غيظا ً إذ أني لا أدري
أي غرفة هي لي في داري
لا أرى فيها أي تبعة لآثاري
قلبوا مذكرات أيامي إنني كنت
أعيش بين صفحاتها
لكنني نسيت أن أضع عنواني
أن أدون لي اسما أو تاريخا أو توقيعا
أو أي شعار
مهلا مهلا
ها هي صور قد تلهمني أسراري
هذي جنازة آخر يوم لإصراري
هذا ناي الموت يزفر ألما
على لحن العود وأوتاري
تلك النجمة تغرق في جنح الليل
ليست كما تبدو
بل هي تجهد آملة أن تبزغ شمس نهاري
ها هي أمي وأبي
ها هو خلي وأخي
ها هو بواب العمرة ها هو جاري
إجمالا ً هم كانوا حصاري
ها هي سيارة فرحي
تهرب مني وألحقها
عجلتها تبكيني وتضحكها
لو كنت عرفت مقاصدها
من حقد أو كذب زائف
لو كنت أخذت مراصدها
تلهو في سوق الطائف
لزرعت لها قنبلة في ماء مواردها
تسحقها وترضي أشراري
ها هو خنجرها مسموما ً بالغدر
ذاكرتي إياكي أن تذكري أو تدري
دعيني في ضياعي دعيني لا أدري

بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع

كاريزما




قلم كعصا ً سحرية ، ينقش الوجع على ضفاف جروحكم الجافة ، مرة بوشم يرسخ فيكم الذكرى الأليمة ، مرة إبرة تضمد الجراح بخيط الأمل . هل أنا ساحر ؟ هل أنا جراح ؟ هل أملك لكل إحساس مفتاح ؟
وقلم منافق يتذبذب تارة عقار وتارة سلاح ، أعرف ما يجول في ذهنكم ، أشاركه .. أتلاعب به
أغيره أحيانا كما أريد .. تذهب عجلة كلماتي بكم بعيدا لكي أبقى هنا بعيدا عنكم ، أودع البعض
أندم لمعرفتي بالبعض ، فأقتلهم لا لشيء سوى لقتل الألم .
زفيركم يزعج صبري  ، شهيقكم يفزعني فممنوع علي النوم وهناك حي استيقظ قبلي بدقيقة
أصحو وأطحن ذكرياتي البائسة ، لتكون البن في قهوتكم المرة تنسجمون بها تتذوقون روعة طعمها المر ، لأنني ببساطة أتشكل في حزنكم في دمعكم في يأسكم ، لكنني أبدا لست أنتم .
سأبقى المعادلة الشاذة التي لا تجدون لها حلا ً ، المعطف الذي لا يناسب صغر مناكبكم
القبعة التي لا تكترث بما تفكرون فيه ، سأظل مهما حاولت كأس خمر لا تتلذذون فيه إلا بعد تجرع مرارته ، يؤسفني أنني أفضل منكم لم أتمنى ذلك أبدا ً ، أداريه عنكم دائما ً كي لا تحاولوا تجاوزي بطريقة العداء الغبية ، جندي باسل مغفل يجازف بحياته ليسجل ذلك في تاريخ دولة مزيف ، كلب يعطي لكم جل الوفاء لكي يحصل بالنهاية على عظمة مع بقايا لحم متعفن !!!
هكذا أنتم وهكذا أنا ، تقبلت نفسي بالمزايا والعيوب ، فتقبلوا أنفسكم وعيشوا رضاكم
كفوا التسلل بين إحداثيات أفكاري فقد تصيبكم بالجنون ، فهي عشوائية متهورة تأكل بعضها البعض ، حاولوا أن لا أعرف ما يدور في عقولكم .. فلدي ما يكفي من الكاريزما !!!

بقلم الكاتب : محمد السيد أبو جامع