المتابعون

الاثنين، 16 يوليو 2012

أراها






أراها ..
تبسم لي دوما ً ..
 في وجه القمر الصافي
أراها ..
طيرا ً يمرح في رحب سمائي
وفوق الشجر الصفصافِ
تتراقص كبراءة طفلٍ
بين أعناقي وأكتافي
حتى في غمضة عيني
تأسرني بحروف من غزلٍ
والشوق لها ينتظم قوافي
حتى في غمضة عيني
أراها ..
لا أدري أأنا أعشقها أم أهواها
أتحسسها في ظلي
أستشعرها بأنفاسي
أحضاني قصورها وأحضانها حراسي
بسمتها تأخذني لمكان لا يُعرف
فيه العشق والشوق شيء ٌ لا يوصف
فيه الأنهار تنبع من كفيها
والخمر كأس يتدفق من شفتيها
و ورود الوادي تترنح
من طيف شذاها
وأوراق الجوري تتقلب
فألمحها .. وأراها ..
أنا لا أصبح أنا .. إذا اقتربت
أنا لا أصبح شيئا ً .. إذا ابتعدت
أصم ٌ لا أسمع إلا همسات
أخرس ٌ لا أتكلم إلا قبلات
ضريرٌ لا أرى أنثى سواها
والكل عنها يجهل
جمالها لا يُعقل
أعينهم لا ترى مثلي
فمن منهم بعيني رآها ؟!
ومن منهم رأى قلبي
أين أسكنها ورعاها
ومن منهم رأى فمي
كيف أنهلها ورواها
ومن منهم رأى
 كيف بنيت لها وطنا ً من أحضاني
من منهم غيري
فهمها ورآها ؟؟
فما عيناي وحدهما تبصران
فقلبي يعرف ممشاها وثراها
وقلبي لا يغفل عنها .. و يراها

بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق