المتابعون

الاثنين، 16 يوليو 2012

هل من مزيد ؟؟


كلنا في أيامنا نشقى ونعاني
تضيق بنا هذه الدنيا
حتى أننا نعيش ألم سنين في ثواني
وبعد أن تمل أرواحنا
نلجأ إلى الأمل وأحيانا إلى الإيمانِ
بأننا نشقى لنسعد
ونتجاهل بأن قدرنا ليس كمثلنا
وكأن من صفاته أنه : إنساني

فلنفكر قليلا ً ما الذي يجعلنا نسعد ؟
فإما يأس من كل واقع
ولجوء لعالم آخر
وإما إله ٌ يرجى من تحت سقف لمعبد
وإما تقليب في شريط الماضي
يذكرنا بابتسامة تتوسط حزناً
ومئساة ٌ لها ألف مشهد
لكننا في نزف الجرح نسرف
وفي رسم ابتسامتنا نزهد
فنحن نعلم أنها سعادتنا
تنتظرنا حتى ندرك لوهلة أننا نسعد
وفي لمحة بصر تختفي وتنفد

بواقعية بها غصة : لكي تشعر برشفة من سعادة
فأنت تحتاج آلاما من جبال
معادلة فاشلة كاتبها يخلط
بين الحرام والحلال
نتاجها يحفر الأسى في أجوافنا
فلا نعرف حتى كيف يُوصف أو يُقال
إذن لماذا لا نقتنع أننا خلقنا إلى زوال

أما أنا ها هو الجديد من معادلاتي :
لن تروى آلامي بمائك عَبراتي
ودمعي لا يغسل غبارا ً لحياتي
بل هو يروي نبتة حزني لتثمر حسراتي
آه ومشتقاتها سأمحوها من قاموس لغاتي
ومنها آمل .. أرجو .. أتمنى .. الا ليت
توسلت بها دوما حتى بصلاتي
بكبرياء سأصمت عنها الآن
لعله يستفزها إنصاتي
فلتفعل ما تهوى
فهروبي من ألمي بلا جدوى
سأعشق جرحي مهما ازداد
لعلي مرة أصيب فيمن أهوى
أعلنت تحدي أقداري
وإن كانت هي الأقوى

فيا حزني البليد
وقدري العنيد
وراحمني البعيد
لم أشبع بعد من ألمي
فهل من مزيد ؟

بقلم الشاعر : محمد السيد أبو جامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق