عندما تذهبين للبحر اسألي
كل حبة رمل على الشاطئ
كم انتظرتك
واسئلي الصدف المتناثر من عبث الأمواج
من سجن حقائقي كم بحثت عن الإفراج
وكم سفينة آمال أغرقتها كي لا أحتاجلكنك تأبين إلا أن تكوني أملا ً
وأكون أنا المحتاج
وكم خللت عظام الصدر حتى تذوب
لكنها أقفاص من عظم العاج
فلا تزدادي نيران الشوق
فالموت التالي بعد الانضاج
سلي أرواح الجن البحرية
إن رأوا روحي تعاني من المعراج
سلي الدلافين كم رقصت أمامي
لكي ترسم لي بسمة حرجة من هلام ِ
كم كان لحن أحزاني يـُطربها
جل شأنك يا حزن يا ابن الكرام ِ
تنسجم مع الطيبيين
وتبتعد عن الناس اللئام ِ
لا ترتوي سوى من دموع المقل
ولا تأكل إلا قلوبا ً مصطادة بالسهام ِ
كم أنت حكيم وهادئ
تتحلى بالصبر عنا وتمنتع عن الكلام ِ
تحرض عقولنا تارة ً
وتحرض أرواحنا تارة ً
حتى لا نصل بينهم إلى السلام ِ
يتصارعون ولا هناك نصر
وأنت يا ذا الحزن تغذي جمر الأنين
حتى تصل العقول والأرواح إلى الخصام ِ
فإن لم تبحري محبوبتي في جنوني
أرجوك لا تلوحي من شاطئك البليد لي بالسلام ِ
لا تهربي من صحوة خوفك
إلى جنان في المنام ِ
واقتليني رحمة ً بي
فقتل الحبيب حلال
وتركه يحيا وحيدا ً
فـُجرٌ في الحرام ِ
بقلمي : محمد السيد أبو جامع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق