المتابعون

الاثنين، 16 يوليو 2012

كاريزما




قلم كعصا ً سحرية ، ينقش الوجع على ضفاف جروحكم الجافة ، مرة بوشم يرسخ فيكم الذكرى الأليمة ، مرة إبرة تضمد الجراح بخيط الأمل . هل أنا ساحر ؟ هل أنا جراح ؟ هل أملك لكل إحساس مفتاح ؟
وقلم منافق يتذبذب تارة عقار وتارة سلاح ، أعرف ما يجول في ذهنكم ، أشاركه .. أتلاعب به
أغيره أحيانا كما أريد .. تذهب عجلة كلماتي بكم بعيدا لكي أبقى هنا بعيدا عنكم ، أودع البعض
أندم لمعرفتي بالبعض ، فأقتلهم لا لشيء سوى لقتل الألم .
زفيركم يزعج صبري  ، شهيقكم يفزعني فممنوع علي النوم وهناك حي استيقظ قبلي بدقيقة
أصحو وأطحن ذكرياتي البائسة ، لتكون البن في قهوتكم المرة تنسجمون بها تتذوقون روعة طعمها المر ، لأنني ببساطة أتشكل في حزنكم في دمعكم في يأسكم ، لكنني أبدا لست أنتم .
سأبقى المعادلة الشاذة التي لا تجدون لها حلا ً ، المعطف الذي لا يناسب صغر مناكبكم
القبعة التي لا تكترث بما تفكرون فيه ، سأظل مهما حاولت كأس خمر لا تتلذذون فيه إلا بعد تجرع مرارته ، يؤسفني أنني أفضل منكم لم أتمنى ذلك أبدا ً ، أداريه عنكم دائما ً كي لا تحاولوا تجاوزي بطريقة العداء الغبية ، جندي باسل مغفل يجازف بحياته ليسجل ذلك في تاريخ دولة مزيف ، كلب يعطي لكم جل الوفاء لكي يحصل بالنهاية على عظمة مع بقايا لحم متعفن !!!
هكذا أنتم وهكذا أنا ، تقبلت نفسي بالمزايا والعيوب ، فتقبلوا أنفسكم وعيشوا رضاكم
كفوا التسلل بين إحداثيات أفكاري فقد تصيبكم بالجنون ، فهي عشوائية متهورة تأكل بعضها البعض ، حاولوا أن لا أعرف ما يدور في عقولكم .. فلدي ما يكفي من الكاريزما !!!

بقلم الكاتب : محمد السيد أبو جامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق